رسالة
مفتوحة
لصاحب السمو
الشيخ حمد بن
خليفة آل
ثاني أمير
دولة قطر
05/10/2008
آية
الله الشيخ
الركابي
صاحب
السمو الشيخ
حمد بن خليفة
آل ثاني أمير
دولة قطر دام
إحترامه ..
السلام
عليكم ورحمة
الله
وبركاته !
أخاطبكم
في هذه
اللحظة
التاريخية
من حياة
أمتنا
العربية
والإسلامية
، وأنا كلي
إيمان وثقة
بانكم
ستأخذون هذا
الخطاب مأخذ
الجد
وستعملون من
أجل تصحيح
أوضاع جرها
بعض كلام ممن
يتخذون من
بلادكم
ملاذاً آمن ..
وخطابنا
هذا سيكون
فاتحة عهد
جديد من
التفاهم
والحوار
وتبادل
وجهات النظر
في قضايانا
المصيرية ،
ويعزز من
قناعتنا في
ان الوحدة هي
الممكن الذي
يجب ان نعمل
سوياً من
أجله .
صاحب
السمو : ونحن
وإنطلاقاً
من حرصنا
الأكيد على
سلامة دولة
قطر وسلامة
توجهاتها
العربية
والاسلامية
ومسؤولياتها
تجاه شعبها
وشعوب
المنطقة ،
نجد من
اللازم بل من
الواجب
إطلاعكم على
ما يبثه نفر
من البشر من
فتن ودسائس
وإثارة
أحقاد
ونعرات
طائفية
ومذهبية ،
وتحريك
غرائز تساهم
في زيادة
الأحتقان
والفرقة
والتشرذم
بين أبناء
الأمة
الواحدة ،
الأمة التي
تعملون ليل
نهار من أجل
ان تتجاوز كل
مسببات
تخلفها
وتراجاعها
وإنقباضها ،
وأنا على
يقين بأنكم
براء من هذا
كله ومن كل
تبعاته
وتواليه
ومايُراد
منه ..
صاحب
السمو : إن ما
يثيره الشيخ
القرضاوي في
الناس من
كلام ومزاعم
عن العقيدة
والشريعة
الشيعية ، لا
ينسجم وما
تدعون إليه
من المحبة
والسلام
والعيش
المشترك بين
مكونات
الأمة
الإسلامية ،
أقول هذا بعد
ان شهدنا لكم
مواقف كريمة
ونبيلة في
جمع شمل
المتناقضين
ورتق فتق
المتباعدين
، وهذا ما
أعطى لقطر
منزلة كبيرة
في عيون كل
المخلصين ،
وأياديكم
بيضاء في
معالجة
الإختلال في
ساحة لبنان
وما قمتم به
من جهد حقيقي
لمصالحة ؤدت
الفتنة
وحالت بين
لبنان وكل
مكروه كان
يُراد له
ويُعمل من
أجله .
صاحب
السمو : أنتم
ونحن شهود
على ما قام به
القرضاوي من
إتهام غير
مبرر لفريق
من الأمة
كبير ومهم
وفاعل بما
لاينبغي ان
يقال وبما لا
يُرجى من رجل
كنا نأمل فيه
خير كثير ،
خاصة وأمتنا
يكتنفها
الكثير
ويتربص بها
الكثير من
فتن ومطامع
وأهواء
وحروب وصراع
وقتل يطال كل
شيء ، يغذي كل
هذا الجنون
فتاوى
مرتجلة
وظنون
ونوازع
وقتيه غير
محسوبة
النتائج ..
صاحب
السمو : إن
الشيعة
والسنة
مذاهب
إجتهادية
وكلامية
صنعها
وأنتجها
إنسان ذاك
الزمان
لحاجته
إليها في
وقتها ، ولكي
تعيش وتنمو
يجب ان تتطور
مع تطور حركة
الفعل
الإنساني ،
أي إنها
منتجات
فكرية فيها
من الخطأ
الكثير ومن
الصواب
الكثير ،
ولهذا فلا
يجوز لمن
ينتمي إلى
دائرة
الإسلام إن
يُعلن من
خلالها - إنه
الصواب
ودونه الخطأ
، أو إنه الحق
ودونه
الضلال ، أو
إنه الناجي
من النار
وحده وباقي
عباد الله في
جحيم وسقر .
فلا
خيرية
لجماعة أو
لفرقة على
غيرها إلاّ
بالتقوى
والعمل
الصالح ،
هكذا يقول
الله [ إن
أكرمكم عند
الله أتقاكم ]
أو كما يقول [
هو أعلم بمن
أتقى ] ..
صاحب
السمو : نطلب
منكم بأسم كل
المنتمين
إلى مذهب أهل
البيت ، أن
تحاسبوا
القرضاوي
على ما بدر
منه من كلام
ومن مقولات
ومن إصرار
على ذلك ، وأن
تقيموا من
أجل ذلك
محكمة عادلة
للحد من
التلاعب
بمشاعر وقيم
وعقائد
الناس ،
وإنني
أحملكم
ياصاحب
السمو
المسؤولية
كاملة ، لكي
تنجزوا
الوعد الذي
قطعتموه على
أنفسكم عبر
خطاباتكم في
أن تكونوا
عوناً
للمظلوم على
الظالم ،
تأخذون بحقه
وتدافعون
عنه
وتنصفونه ..
وإن
الشيعة قد
تحملت ظلماً
جره عليها
قول حاقد من
رجال يتخذون
من بلادكم
مقرات عمل ،
فهل ستكونون
عند حسن الظن
بكم وتحققوا
وعدكم الذي
قطعتموه ؟
صاحب
السمو : مرة
أخرى ليكن
هذا الخطاب
عهداً
جديداً يتيح
لنا التباحث
في المصير
المشترك وفي
العيش
المشترك وفي
القرار وفي
الإرادة ،
وثقوا بان
الشيعة
والسنة معاً
هم القادرين
في بلادنا
وأمتنا من
تحقيق الأمن
والسلام ،
والتاريخ
على ما نقول
خير شاهد .
إن
إيمان
الشيعة
بالحرية
والعدل
والسلام
يفوق كل
إيمان ،
ولذلك فهم
والمخلصين
منهم على
أستعداد
لمناقشة كل
الملفات
والمشاكل
التاريخية
العالقة ،
يحدوهم في
ذلك أمل بان
تكونوا صاحب
السمو
المبادرين
لذلك ،
وبأعتقادنا
أن ذلك ممكن
في ظل الشعور
بالمسؤولية
والحرص على
المستقبل
والأمل في
صُنع إنسان
جديد ، فلنكن
بقدر التحدي
فواقعنا لا
يرحم ..
آية
الله الشيخ
الركابي
04 - 10
|