الأستفتاءت

 

مسألة (1) هل خلع الحجاب حرام أم حلال ؟

 

في الكتاب المجيد تحدث الله عن لباس التقوى ولم يذكر حجاب التقوى وهذا منه للذكر والأنثى على حد سواء  ، والكتاب المجيد لم يذكر الحجاب كلباس للمرأة ولم يرد هذا اللفظ في هذا الباب مطلقاً  ، لأن الحجاب بمفهومه السائد  هو شأن عرفي  وليس شأناً شرعياً ، ونزع المرأة للربطة على الشعر  لايعد خلعاً ولايدخل في باب الحرام والحلال  ، لأن ذلك  لا يدخل في باب اللباس إلاّ من الجهة العرفية وهذه ليست حاكمةً على كتاب الله  ،  وعليه فلا بأس في الكتاب المجيد من ظهور شعر المرأة لأنه ليس عورةً  ، بحيث يقع مصداقاً لما ورد في الكتاب المجيد من تغطية العورة للذكر والأنثى  ، إذ إن تغطية العورة  منهما هو الواجب وأما غيره فهو من العرف الذي لا يعتد به عند الله ، إذن  فالأصل هو تغطية العورة وهذا هو اللباس الشرعي للمرأة وكل مازاد فهو من البيئة والعرف .. والله أعلم 

 
 

 

مسألة (2) ما حكم أكل اللحوم الأوربية مثل الدجاج المذبوح غير إسلامي ؟

 

وأما عن الذبح الشرعي فقد ورد في الكتاب المجيد معنى التذكية ، أي خروج الدم من الذبيحة بشكل دافق و على نحو يصح معه معنى التذكية ، ومع ذلك فطعام أهل الكتاب حلُ لكم  ، ومعنى الحليّة هنا هو  بالتسمية وذكر الله على كل مأكول ومشروب لايعلم طبيعة ذبحه والأصل هو الإطمئنان والثقة ، وهذا مايُبتلى به الناس في بلاد الهجرة والإغتراب .. والله أسأل السداد والرشاد 
 

 

مسألة (3) : هل يجوز قضاء الصلاة والصوم وسائر العبادات عن الميت ؟

الجواب : لا يجوز قضاء العبادات عن الميت كون العبادة أمر شخصي ، فإذا مات المرء أنقطع عمله وكل فعل وعمل يقع من باب الإنابة عنه لا يصح ، فثواب الأعمال لا يحول إلى الغير ، بدليل قوله تعالى - كل أمرء بما كسب رهين - وقوله - كل نفس بما كسبت رهينة - ، وقد صح في الأثر عن مولانا أمير المؤمنين قوله : - اليوم عمل ولا حساب وغد حساب ولا عمل - ، وبالجملة فكل عمل يُراد به الإنابة عن الميت باطل ..

 

 

مسألة(4) : هل قراءة سورة الحمد أو - الفاتحة - على الميت جائزة أم لا ؟

الجواب : الخطاب في سورة الحمد متوجه من الأحياء وليس من الأموات ، بدليل قوله - إياك نعبد وإياك نستعين - وقوله - أهدنا الصراط المستقيم - ولا أعلم كيف نريد للميت ان يهديه الله الصراط المستقيم ، ومعلوم إن العبادة لا تصح من الميت كما لا تصح منه الإستعانة ، إنما يصح كل ذلك من الحي في عبادته وفي تمام أعماله وفي طلبه للعون من الله سبحانه وتعالى ..

 

 

مسألة (5) : هل إن قراءة سورة الحمد في الركعتين الأولى والثانية من الصلاة واجبة ؟

الجواب : ليس في الكتاب المجيد ما يدل على ذلك ، بل إن الله قال في كتابه المجيد : - فاقرءو ما تيسر منه .. - ، أي إن الصلاة تصح من دون قراءة الفاتحة ، وأما أصل إشتراط قراءة الفاتحة في الصلاة فخبر رواه الشافعي وسار عليه القوم ، وهو عندنا ليس بشيء لمخالفته للنص المتقدم ..

 

 

مسألة (6) : هل يجوز للرجال لبس الذهب أم لا ؟

الجواب : نعم هو جائز للذكر وللأنثى على حد سواء ..

 

 

مسألة (7) : هل مصافحة النساء حلال أم حرام ؟

الجواب : ليس في الأمر شيء من الحلية والحرمة ، بل إن المصافحة في الوسط العام جائزة ولا إشكال فيها ، والأخبار التي تمنع من ذلك ضعيفة ومرسلة ولا يعتد بها ..

 

 

مسألة (8) : هل يجوز شرب الخمر ؟

الجواب : لا يجوز لأنه رجس من عمل الشيطان .

 

مسألة (9) : هل الخمر حرام ؟

الجواب : الخمر ليس من المحرمات ، إنما هو من الممنوعات ، والفرق بين الحرمة والمنع فرق كبير ، الحرمة شأن إلهي خاص ، والمنع شأن رسولي أي بإعتبار إنه حاكم ، ولا يسري المنع على كل زمان وعلى كل مكان ..

 

 

مسألة (10) : هل زواج المتعة جائز أم لا ؟

الجواب : نعم زواج المتعة جائز على نحو ، لأنه يمثل نكاح ملك اليمين الذي ورد ذكره في الكتاب المجيد ، وكل علاقة صحيحة بين الذكر والأنثى جائزة ..

 

 

مسألة (11) : ما معنى الزنى في الكتاب المجيد ؟

الجواب : الزنى هو من فعل زن الدال على تحدي المشاعر والقيم الإجتماعية ، وهو من المحرمات في الكتاب المجيد ، ومصداقه الإغتصاب ، وليس مطلق العلاقات بين الذكور والأناث ..

 

السؤال 12 : مامعنى ولاية الفقيه ؟

 

الجواب : ولاية الفقيه تعني حاكمية الفقيه المجتهد العادل المتصدي للأمور السياسية والإجتماعية ، والولي الفقيه ليس منصوباً أو معيناً من قبل النبي أو الإمام ، وأصل الولاية الفقيه هو الإنشاء وليس الأخبار  ، ذلك لأن الولي الفقيه هو حاكم مدني شأنه في ذلك شان كل الرؤساء والحكام  ، ولهذا يجب ان ينتخبه الناس بطرق الإنتخاب الشعبي الديمقراطي ، كما إن ولاية الإمام هي فرع من فروع الدين وليست من أصوله ، وهذا واضح في حديث زرارة بن أعين ...

 

 السؤال 13 : هل يجوز للمرأة تولى شؤون الولاية ؟

الجواب : نعم يجوز لها تولي القضاء وسائر شؤون الحكم  ، كما يجوز للمرأة إمامة الناس في الصلاة ..


السؤال 14 : ما معنى الإسلام وكيف يكون المرء مسلماً ؟


الجواب : الإسلام هو - شهادة أن لا إله إلاّ الله - فمن قالها معتقداً بها عُد مسلماً ، ولا شأنية فيها ولا خصوصية لنبي على غيره لأن الدين عند الله الإسلام ، وكل الرسل والأنبياء كانوا من المسلمين ..


السؤال 15 : هل يجوز إجبار الناس على الإسلام ؟


الجواب : لا يجوز ذلك ، لأن الله قال - لا إكراه في الدين – ولايكون المرء مسلماً مع الإكراه والجبر ، فلازم الإسلام هو الحرية والإختيار ولا يجبر المرء على الإسلام  ..


السؤال 16 : وهل يجوز قتل المرتد عن الإسلام ؟


الجواب : لا يجوز ذلك بل يُحرم ذلك ، وقد نهى الله عن قتل الناس لكفرهم وشركهم وعدم إيمانهم ، ودعا للحوار والجدل معهم ، وإما القتال المشروع عند الله فهو للمحارب الظالم المستبيح للحرمات والأعراف والقانون ..

 

 

المسألة رقم 17 :

يكثر الكلام عن الموسيقى والغناء ، وهل هما من المحرمات أم لا ؟ ، وللجواب أقول : إن الموسيقى من حيث هي و بكل أنواعها لا تدخل في باب الحلال أو الحرام ، إنما هي من المُباحات التي تتقدر بحسب الوضع والإستخدام ككل الأدوات المماثلة في هذا الشأن ، كما إن سماع الغناء بكل أنواعه لا مانع منه طالما لم يؤد إلى إرتكاب محرم ..


المسألة رقم 18 :

وهل يجوز تعلم الفنون بما فيها فن الرقص ؟

أقول في الجواب : نعم يجوز ذلك فالفنون بكل أنواعها جائزة لأنها تمثل الحياة من الرسم والنحت والتمثيل ، والرقص فكل هذا جائز ولا خصوصية فيه للذكور دون الإناث ، كما لا خصوصية فيه بين الهواة والمتعلمين ولا بين الأزواج والدارسين ، ولا يشترط في الصحة ان يكون معبراً عن قضايا بعينها ، كما لا يشترك في جوازه أن يكون بمناطق منعزله ، ولايشترط في جواز الرقص بان يكون للنساء وبينهن فقط و لا بين الرجال وبينهم فقط ، إذ الأصل في الفن الإباحة ..


المسألة رقم 19 :

وتتعلق بحق حضانة المولود ، وأيهما أحق بذلك الذكر أم الأنثى ؟ وأقول : إن الحضانة في المطلق من حق الوالدة دون الوالد ويتأكد ذلك الحق في حال إنفصالهما ، وإلاّ فالحضانة من حقهما جميعاً حتى يبلغ الرشد ، فإن بلغ ذلك يكون هو مالك لنفسه ذكراً كان أم أنثى ، وله أن يختار حياته بحرية كما يريد ..


المسألة رقم 20 :

وتتعلق بقضية الإختلاط بين الذكور والإناث في الدراسة والعمل وغيرها ، فهل الإختلاط هذا جائز أم لا ؟ أقول في الجواب : إن الإختلاط المقصود بالسؤال جائز ومباح ولا مانع منه ، ولكن ودرءاً للمفسدة يلزم الإحتياط ، إذ لايجوز ان يؤدي ذلك الإختلاط لفعل محرم وهذا هو المنهي عنه في هذا الباب ..


المسألة رقم 21 :

ما معنى غض البصر الوارد في كتاب الله ؟ الجواب : غض البصر المنهي عنه في الكتاب المجيد هو كل مايؤدي إلى فعل محرم ، إذ لا يجوز في هذا الشأن ان ينظر الرجل إلى الرجل بشهوة ، ولا يجوز للمراة ان تنظر للمرأة بشهوة ، وهذا ما يعنيه الله في كتابه من معنى ومفهوم غض البصر ..


المسألة رقم 22 :

ماهو الشذوذ الجنسي ؟ الجواب : إن الشذوذ الجنسي سواء بين الرجال أو بين النساء هو كل فعل محرم ، فممارسة اللواط بين الذكور شذوذ جنسي محرم ، وممارسة السحاق بين الإناث شذوذ جنسي محرم ..


المسألة رقم 23 :

هل يجوز ممارسة العادة السرية من قبل الذكور والإناث ؟

الجواب : هذا الفعل من حيث هو ممنوع وغير جائز ، وفاعله مرتكب للأثم ، وكل فعل يؤدي إليه كذلك غير جائز ، من قبيل مشاهدة المناظر والأفلام الجنسية أو أرتياد النوادي والحانات التي تعرض مايثير الشهوة ويدفع للفعل هذا ...